الخميس، سبتمبر 16، 2010

QNet حقائق ومعلومات عن شركة كويست

قبل عدة أيام إتصل بي قريب لي وأخبرني أن صاحبه طلب منه الحضور لعقد صفقة تجارية. في البداية أسعدني الخبر وأخبرت قريبي أن يبلغني بالتفاصيل فقد أستطيع خدمته في الموضوع. بعد عدة أيام تحدثت مع قريبي وأخبرني أن المشروع هو منتج تشتريه ثم تدخل في شبكة تسويقية وتسوق له وتحصل على عمولة أسبوعية مغرية تبدأ  ٢٥٠ دولار أسبوعياً على شكل شيكات.

عندما قال لي هذه الجملة الأخيرة، عرفت مباشرة أنها من شركات التسويق الهرمي أو الشبكي أو الشجري .  ثم أردف قريبي قائلاً أنه إشترى أرخص منتج للإشتراك وهو عبارة عن قلادة صحية سحرية تتمص الإشعاعات وتساعد على العلاج الطبي بقيمة ٢٣٠٠ ريال سعودي. تفاجأت جداً بهذا المبلغ. وطلبت من قريبي أن يحاول أن يسترد نقوده قبل أن تتم البيعة فيما أبحث عن الموضوع.

الكثير لم تنطلي عليه الخدعة فهم يتذكرون بزناس دوت كوم وهبة الجزيرة ولذا قال لي البعض بالحرف الواحد ” يالله..رجعت! بدري لسة ماجاء جيل جديد” ويقصد أن الكثير  يتذكرون ضحايا الشركات الشبيه بهذه الشركة. ولا أستبعد أن تكون هذه الشركة من مثيلاتها ولذا أحاول جمع الأدلة والتفاصيل المثبتة. هذه الشركة قد يكون أسلوبها أخف من السابقات لكنها في النهاية لاتخلوا من الغرر والتلاعب بعواطف الناس للإيقاع بهم.

أحزنني أن يتم التلاعب بمشاعر الناس وأموالهم وأحببت أن أحلل وأبحث في الموضوع وسأنظر إلى الجوانب السلبية كونها هي المغزى وأنبه الجميع من مثل هذه الإحتيالات. مع ملاحظة أن الموضوع مازال قيد البحث والتحري ولكن لأهميته بادرت في نشره. وقد يرغب البعض بالإضافة للموضوع.

الموضوع ينقسم إلى  3 محاور:

١. شرعيته وحكمه الشرعي:
في بداية كل إستثمار من المهم أن يبحث في شرعيته قبل التعامل مع الشركة المعنية(فما نبت من حرام فالنار أولى به).  بحثت مبدأيا في قوقل، فخرجت لي الكثير من النتائج المكررة لنفس الكلام والردود والأسماء والتعليقات في المنتديات وغيرها. لم أبالي بها فلا أعتبرها مصدر موثوق بتاتا كما سأوضح نتائج البحث في النقاط القادمة. ولا أفهم لماذا يصدق البعض مايكتب في المنتديات على الرغم من أنه تحت أسماء مستعارة وغير موثقة.
وجدت إسم شخص (سالم الجمعان) ويدعون ويدعي أنه “شيخ ومهندس” ويكتب أو يكتب عنه في تفسير المصطلحات الربوية والبيع والشراء ويفتي في أحلية طبيعة عمل الشركة ويدعي أن المشائخ والباحثين يخلطون في الموضوع. ويدعون أنه من مؤسسي الشركة تحت إسم (مجموعة طموح الصقور للتسويق الشبكي) والتي إنتهي عقد موقعها وأصبح معروضا للبيع. لم أبال أبداً بأي كلام ينسب له فهو غير معروف كأحد معالم الإفتاء في الدين. المضحك عندما رأيت مواضيعاُ في منتديات سواء كتبها هو أو من مسوقي الشركة ويقول ” أنا الشيخ المهندس” ( من هنا غسلت يدي  فأين هذا الشخص أو المسوقين من الآية” ولاتزكوا أنفسكم هو أعلم بمن إتقى”). ستجدون له فيديو يظهر فيه على قناة الإقتصادية يسوق للمنتجات الشركة ويبرر المسميات. بناء على موقعه فهو  خريج كلية زراعة كمهندس زراعي متخرج من جامعة الملك سعود بالرياض ماجستير بساتين (زراعة) ويعمل كمسؤول تشجير وتجميل المدن الصناعية بالهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية ويدرس حالياً بأستراليا. أيضاً له مشاركات في التمثيل في معهد لغة فهنا تجدون له مقابلة للمشاركة في تمثيل فلم قصير.

الشركة وشبكتها التسويقية تدعي أن كثير من المشائخ أفتوا بحلها ويكررون”يا ناس رجاء لاتخلطون وتشوهون سمعة الشركة” و” المشائخ والعلماء والباحثين مايفهون الفرق” وإذا بحثت عن الفتاوي التي تحللها فلا تجدها. بل ينسخون فتاوى ويزورنها ويكذبون كما ذكر في موقع الإسلام اليوم بأنهم زوروا فتوى للشيخ بن باز. أيضاً يملؤن مواقعهم بفتاوي للشيعة ووجدت أن الشيعة أيضا أحضروا فتوى من السستاني بأن أعمالهم لاترخص!. وتم منعها لدى الشيعة بل وشددوا أكثر في الموضوع وحذروا من الشركة ذاتها وبإسمها.

الإشكال الشرعي يكمن في نقطتين:
١. شراء المنتج للدخول في الشبكة والحصول على العمولة وليس شراء المنتج للمنتج ذاته. (قمار وسمسرة -)
٢. التغرير بوعود الحصول على أموال باهضة عن الإشتراك والتي قد يحصل عليها وقد لايحصل . (بيع الغرر)
مايكتبه المسوقين هو محاولة لخلط الفهم بأن الشركة لها بنود الخ. لكنها ببساطة محاولات للتلبيس كما يبدوا. إقرؤا الفتاوي التالية كاملة وخصوصا ماكتبه الشيخ الباحث المالي سامي السويلم و الدكتور عبدالعزيز عرب والمنشورة في موقع الإسلام اليوم.

فتاوي عن كويست نت في موقع الإسلام اليوم:
فتاوي متفرقة:
الروابط أعلاه بها فتاوي وتعليلات وتفسيرات عن حكم وأسباب تحريم هذا النمط من التجارة.



٢. الوضع القانوني:
Pyramid schemes are illegal in many countries, including the United States,[1] Great Britain, Australia and New Zealand. [2] These types of schemes have existed for at least a century.

وترجمتها كالتالي:
والعمليات الهرمية غير مشروعة في كثير من الدول كأمريكا وبريطانيا وأستراليا ونيوزلندا. هذه العمليات كانت موجودة عن مايقل عن قرن من الزمان

 
٣. صلاحية ألية  عملها و نظامها التجاري:
  • آلية عمل الشركة هي في أنها تستخدم منتجات كوسيلة مرئية Physical Evidence لتكوين الشبكة. فيتوجب عليك شراء منتج غالي الثمن تبدأ من ٢٣٠٠ ريال (لايسوي ١٠٪ من تكلفته توقعا) لمنتجات غير موجودة في السوق (وتشمل ١٠ دولار رسوم تأسيس الحساب) حتى تؤسس حساب لديهم وتبدأ بالبحث عن طريقة لتعويض خسارتك في المنتج بجلب زبائن تحتك حتى ترسل لك الشركة شيكات عمولة. وتبدأ الشبكة تنتشر بنفس المعضلة والبحث عن زبائن لتعويضهم عن قيمة المنتج. الشركة تربح عن طريق بيع المنتج بكثرة عن طريق توريط العميل حتى يورط غيره ويورط المتورط غيره إلى مالانهاية. تصرف الشركة شيكات على البعض حتى نتطلي الحيلة على الناس. كما كتب موقع صيد الفوائد في ملف خاص آلية النظام وكيفية حساب العمولات بالتفصيل.

التسويق الشبكي ومراحلة


  • إنتشار التسويق الفيروسي في الأنترنت عن طريق القص واللصق في المنتديات بالكلام المغرر والفتاوى المكذوبة والفيديوهات الحالمة والعاطفية المليئة بعالم وردي المليئة بصور المجموعات بغض النظر عن إذا كانت الصور حقيقة أما لا. سترى الكلام هذا المنتشر في الأنترنت تماما كما في مثل هذا الرابط.
  • المشتركين في الشبكة قد يعوضون خسارتهم خصوصاُ من يترأس شجرة كبيرة (بغض النظر عن تحريمة)، ويخسر الكثير ممن في الشبكة ولايعوض خسارته.
  • إستراتيجية عمل هذه الشركة هي الدخول في السوق بإستعداد وسرعة والخروح من السوق بعد أن تربح أكثر مبلغ تقدر عليه.
  • لاحظ أنك بإشتراكك فإنك تدخل تحت راعي (أو رأس الشجرة) وهو فقط وسيطك. ولايوجد إيميلات رسمية أو مكاتب رسمية مسجلة للشركة في السعودية. وكل أعضاءها يستخدمون إيميلات بدون أن يذكروا أسماءهم. فمثلا تراهم تحت إسم صقور الدمام أو صقور جدة أو صقور الرياض. ألا يدعوكم هذا للحذر؟
  • الشركة لها فروع وحضور في مناسبات كثيرة وإجتماعات ومؤتمرات ودورات تدريبية حول العالم.
  • هنا ستقرأ شرح التسويق الهرمي في موسوعة ويكيبيديا.
التسويق العاطفي بأشكاله
يعرف التسويق العاطفي بأنه التخاطب مع الزبون وإقناعه بالمنتج عبر قوة الإثارة لعواطفه مثل عاطفة الرغبة في الثراء والغنى والحاجة للمال. الشركة لها مدربين وقادة يدربون على التسويق العاطفي و التنويم المغناطيسي والبيع المباشر حتى يتم التدريب والإنتشار سريعاً. يلاحظ التسويق العطفي في إستخدامهم لكلمات الحماس والتشجيع والتطوير للذات والماديات وإستخدام صور حماسية مثل صور المجموعات أو الرياضة ويستخدمون الموسيقي الحماسية والعبارات التشجيعية.

التلاعب والتغطي تحت أسماء وأنظمة مشروعة
لاحظت أن الشركة تستخدم أساليب توثيق مثل نشر أخبار رعاية المناسبات أو إنشاء مؤسسات المسؤولية الإجتماعية. كما تستخدم تقنيات متقدمة وأساليب في التجارة الألكترونية. ولا أستغرب أن تستخدم الشركة مصادرها في مسح المعلومات والمصادر والوثائق التي تدين الشركة بالإضافة إلى تحسين صورة الشركة ومؤسسيها بالكتابة والنشر في الأنترنت. فالملاحظ أنها كلما وقعت في ثغرة عادت للسوق بحل لهذا الثغرة. لاحظت ردود كثيرة ومتكررة ومسهبة تستخدم أساليب الإحتيال في تبرير والرد على الفتاوي الشرعية والتحليلات الإقتصادية.

الخلاصات والتوصيات “توقعات ودروس وملاحظات”:
  1. أتوقع أن الشركة ستخرج وتختفي بمجرد أن تصل إلى حد معين من الربح وتنكشف حقيقتها أو من كثرة الشكاوى المحلية من الناس.
  2. من أبرز صفات المسوقين والمنضمين لهذه الشركة أنهم مشبعين بأن المشائخ والناس لايفهمون معنى الشبكي ويملؤهم الكبرياء والعودة والتكرار بأن هناك فرق ويجهلون فهم سبب التحريم وهو ليس الشبكي أو الهرمي أو غيره بل بيع التغرير والقمار وجملتهم المشهورة ” إحنا ما نقول تعال إدفع فلوس وثنين يمين وثنين يسار ، إحنا نقول تعال غير حياتك”!!، “راح تدخل عالم الغني وتحقق أحلامك سيارة وبيت وزوجة وأموال”, “ياخي كويست نت مسوية مؤتمر في ماليزيا وتدريب من قالك إنها حرام؟” الخ.
  3. سيتسبب في الكثير من المشاكل بين العوائل واعضاء الشبكات وسيكون فيها الكثير من المساءلات القانونية.
  4. إحذر من تصديق أي كلام يقوله أصحاب الشبكة أو المسوقين أو الأشخاص بدون أن تعتمد على دليل مصدق أو مكتوب في مصدر موثوق كموقع حكومي موثق أو موقع إقتصادي موثق أو مصدر ديني معروف. للأسف أكثر الفتاوي المنسوبة لم أجد لها مصدر وإبحث في قوقل وسترى. فأكثر ماسمعت أو قرأت أنهم يزعمون بشكل عام مثل( كثير من المشائخ حلولها) ( تراها حلال مافيها شي) ( مسجله في هونج كونح وتغطي مباريات وأنشطة). شخصياً أعتقد أنها حيل وقد تكون الصور مفبركة.
  5. عند دفع أي مبلغ معين لأحد المسوقين فأحرص على أن تكتب عرضك من الدفع في ورقه وتوقع ويوقع المستلم حتى لاتقع في مشاكل قانونية في حالة إنسحاب الشركة.
  6. إذا أردت الإبتعاد عن الشبهات فلا أنصحك بالتفكير فيها. وإن أردت خوضها فأدرس الموضوع بحذر ولاتصدق كل مايقال من كلام عام.
  7. عند مقابلتك لأي من مسويقها فأطلب العرض مكتوبا على ورقة أو ملف حتى تتطلع على المشروع وتقيمه.
  8. إذا كنت وقعت في شبكة الشركة فإحذر من توريط أحد حتى لاتدخل في مساءلات قانونية وإن كنت قد أشركت أحد معك فبادر بالتنبيه والتحذير وحل المشكلة قبل تفاقمها.
  9. الشركة خبيرة ومحترفة جداً في التسويق المباشر والإحتيال. لاتستغرب إن وجدت إجابات وردود لكل إستفساراتك بأسلوب محترف. أو وجدت تعليقات وكلام مكرر في الأنترنت عن تساؤلات متكرروة.
  10. لاحظت أن الشركة لايوجد لها موقع عربي على الرغم من كثرة وجود أعضاءها في العالم العربي.
  11. لاتستغرب أن يكون أحد أفراد عائلتك أو ممن تثق فيهم قد إشترك بها. فأساليب ومظهر الشركة التجارية داعي للإقناع لدرجة كبيرة.
  12. الشركة تسعي لسد ثغراتها في كل دولة تعمل فيها من تغيير للمسميات أو إضافة عناصر لأسلوب البيع.
  13. إذا أردت الإستثمار بشكل عام فأنظر إلى أوراق الشركةا لرسمية في البلد فمثلا: هل كويست نت مصرح لها للعمل ولها سجل تجاري وأوراق مصدقة من السعودية؟ تأكد وإلا فالنظام لايحمي مغفلين.
  14. أنصح بنصح مسوقي هذه الشركة وتبليغ الجهات المختصة عنهم.

مصادر ومدونات مرتبطة:
روابط غير موثوقة للشركة وفتاوي مزيفة (لم أجد لها مصادر في مواقع رسمية سواء دينية أم حكومية):