الخميس، يونيو 03، 2010

أبتسم فأنت فاشل !!ـ

إذا أردنا التغيير ، فالتغيير مستحيل … !!!

هذه المقولة التى لن تستطيع فى يوم من الأيام أن تواجه نفسك بها فهى تتحدث بصراحة عن إمكانياتك البشرية المتواضعة والسلبية والفاشلة والتى تبحث بوضوح فى ضعف عزيمتك ونقص مؤونتك .

هل ستستسلم لهذا الضعف وهذا العجز؟ أم هل ستنادى بأعلى صوتك ؟   ( نعم أنا ضعيف )
 ” أنا ذو إمكانيات متواضعة “
” أنا ذو فهم قاصر “
” أنا لا أملك مقومات النجاح “

إذا رأيت فى نفسك هذا الشخص الفاشل الذى إن كان طالباً فهو بالتأكيد لا يستطيع التركيز فى المحاضرات أو الانتباه لشرح المدرس أو المحاضر وحتى لا يستطيع أن يتم حفظ عدة كلمات أو مذاكرة عدة ورقات .

أو إن كنت مندوباً للمبيعات لأى منتج أو وسيلة فإنك ستجد نفسك ذو رؤية ضعيفة ومنتجك لا ترى فيه إلا نقاط ضعفه ولا تثق فى كلماتك وأنت تخاطب بها عملائك حتى نظرة عملائك لك تحس فيها بعدم الثقة فيك أو فى المنتج وتستشعر باستمرار لحظات الفشل فى أى عملية بيعية جديدة وتجد نفسك خائفاً من لقاء زبائنك سواء فى أماكن عملهم أو مكان عملك .

وهذا على سبيل المثال سيتوافق معك إذا كنت فى موقف قيادى أو إدارى وكان تحت يديك مجموعة من العمال التابعين إدارياً لك ومسئوليتك توجيههم ومتابعة عملهم بل وأنت تتابع مشاعرهم وإحساسهم ستذهل من ردود أفعالهم السلبية نتاج تعاملهم معك فأنت فى حالة خوف شديد من عدم السيطرة عليهم السيطرة الكافية لنجاح العمل فأنت ترى فيهم عدم النظام أو محاولتهم للتحايل على القرارات الداخلية للعمل وهذا بالطبع سينعكس على مجريات العمل وسريان وظيفتك بالشكل الأمثل وهو ما سيسبب لك ألماً شديداً لعدم شعورك بالنجاح .

أما إذا كنت أيها القارئ إنساناً وحيداً فى مسئوليتك سواء كنت رجلاً أم امرأة، أب أو أم ، موظف أو ربة منزل، فإن حياتك أو عيشتك الرتيبة المعتادة التى تتكرر كل يوم صباحاً ومساءاً كأنها حلقة تلفزيونية مملة معادة لأكثر من مرة، فما بالك بحلقة تعاد كل يوم .
إن شعورك هذا من المؤكد سوف يؤثر على حياتك فأنت وبكل ما فى الكلمة من معاني بدون هدف أو غاية أو رؤية أو رسالة ” فأنت …………… ” .

ولكن حان الوقت الآن للابتسام ، نعم .. ابتسم مع كل ذلك البؤس وستبتسم مع كل هذا الملل والروتين، أتعرف لماذا ؟ ..
لأن هذا هو أول طريق النجاح …

نعم … ألا تصدق ذلك ؟

حسناً .. دعنا من الخطب والمواعظ ولنبحث الأمر بشكل عقلانى، فإن اقتنعت أنت بوجهة نظرى، سنتحرك معاً لتحقيق نجاحك أنت .
ما رأيك أيها القارئ؟

إن كانت إجابتك نعم ” وأظن أن معظم القراء كذلك” فلنتحرك معاً الآن ومن هذه اللحظة لنتعاون معناً في تسطير أول سطور نجاحك المتميز ، نجاحك أنت فهل أنت مستعد للإستمتاع بمشاعر الوصول للقمة الآن نتحرك معاً وقد عقدنا العزم والهمة ولتأخذ أيها القارئ الآن نفس عميق  واجتهد فى أن تكتم بداخلك كل مشاعر التحدى وأن تتخيل كل لحظات البؤس التى كنا نتحدث عنها منذ لحظات ثم تشحن ما بداخلك من قدرات كامنة وأمل مسلوب فى محاولة منك للفوز والنجاة من هذه الحياة التى تسيطر عليك برغبة أكيدة فى تغيير العالم من حولك .. نعم أنت لها، وتستطيع أن تغير العالم من حولك .

والآن خذ نفساً عميقاً آخر واشحن قوتك وزد عزيمتك …

وأبشرك إذا كنت من الأشخاص الذين اقشعرت أبدانهم الآن مع هذه الكلمات ، فأنت ممن سينجحوا بإذن الله فى تخطى هذه المرحلة … مرحلة ما قبل النجاح .

وصدق من قال :
"كل رجل وامرأة نجحوا نجاحاً باهرا في هذا العالم كانوا فى يوم من الأيام فاشلين عظماء"

فرد عليه قائل آخر فقال :
"إن الناجحين ينظرون إلى الفشل ليس كأنه فشل ولكنه محاولة للنجاح"

أعرف أن بعض القراء الآن يسخرون منى ويقولون عنى أنى متفائل ..أتعلمون بماذا سوف أرد عليهم؟ سوف أضحك أضحوكة عالية وأتنفس نفساً عميقاً وسأعلم أننى على الطريق الصحيح .. لأننى مختلف .. لأننى عرفت سر النجاح ..

If you are not failing … You are not growing
أى أنك إذا لم تكن تفشل فأنت لا تنجح .

وسأنهال عليك أيها المتشائم برسائل إيجابية توضح مدى الفارق الذى بينى وبينك فإما أن تراجع نفسك وتجرب معنا هذا الطريق الجديد وإما أن تنزوى جانباً وتتركنا لنستمتع بنجاحنا، لنثأر من فشلنا .. لنصرعه صرعه لا يقوم بعدها أبداً . سوف ننجح بإذن الله وسنعتلى القمة مكبرين الله عز وجل ومهللين، شاكرين فضله سبحانه ومستغفرين .

استشعر الآن قلوبنا تنبض بقوة وأحس الآن بطاقة التحدى قد عادت لنا وأسمع أصوات الأسنان تكز فى إصرار وآهات الصوت الخافت الباعث الحثيث وأرى إشارات التحدى قد ظهرت على  وجوهنا وفيها بريق العيون وتركيز الأذهان فيها نجاحات مدفونة مقتولة آن لها إن تحيا و نفوس مكبوتة آن لها أن تنطلق ولكن خوفها الوحيد من البداية ، من دخول الباب.
 نعم .. اقتحم .. أنت لها …

أول رسالة
قال توماس واطسون أحد مكتشفى اللولب المزدوج (DNA)
Do you want to be succesful then double your failer rate
أى إذا أردت أن تكون ناجحاً فما عليك إلا أن تضاعف معدلات الفشل لديك.

ثانى رسالة
قال زج زجلر أحد أهم الأشخاص فى تنمية الموارد البشرية على مستوى العالم :-
You can tell how high a building is going to go by know how deep they go the foundation.
من الممكن أن تعرف الارتفاع المتوقع لمبنى من المبانى عن طريق أن تعرف ما هو عمق الأساس .

ثالث رسالة
الإنسان الناجح هو الذى يتعلم من أخطائه ثم يتحرك بإسلوب آخر .
براين تريسي


وإليك هذه النصائح الثلاث التى يجب أن نتفق عليها قبل أن نتحدث معاً فى إمكانيات نجاحك .
هذه الثلاث ذكرهم (براين تريسي) فى كتابه ” تعلم الثقة بالنفس”

Don’t be afraid to fail .
1- لا تخف من الفشل .
Don’t waset energy trying to cover up failer.

2- لا تضيع الوقت فى محاولة التغطية على فشلك .
Learn from your failer and gone to next chaling.

3- تعلم من فشلك وابحث عن التحدى الجديد .

ويبقى  أن تعلم أن أهم عناصر النجاح هو الثقة بالنفس

"أجمل شىء فى حب المخاطرة أنك من الممكن أن تبدأ وأنت تعرف أنه لا يمكنك أن تفشل" براين تريسي

فمع الثقة بالنفس ستتحول حياتك إلى عالم مختلف وستستطيع أن تطلب الترقية فى وظيفتك أو حتى علاوة فوق مرتبك وسيكون متاحاً لك أن تتنقل بين الشركات التى تريدها أو الوظائف المختلفة والصناعات المتعددة وإذا كنت فى مجال المبيعات سوف تعمل بشكل أفضل وتقدم لمنتجك بقوة وحكمة واحترافية متميزة وستستطيع أن تطلب من عملائك زيادة مسحوباتهم من سلعتك وسيكون من السهل أن تسيطر على عملياتك البيعية .

وإذا كنت فى مجال الإدارة ستجد أن الأمر هين في أن تعيد ترتيب إمكانات الموارد البشرية المتاحة إليك لتوليد بيئة تتوائم التوائم الأمثل مع أعمالك.

ومع الثقة بالنفس ستتحلى بالجاذبية والقوة والهدوء والإبداع وستصبح من أكثر الشخصيات نجاحاً فى محيطك . وإذا استطعت الحصول على ثقة غير محدودة لنفسك فإنك ستكون أكثر قوة وإقناعاً للأفراد الآخرين وبلا شك ستكون أكثر شعبية بل ومحبوباً لكل من حولك وسيتم الترحيب بحضورك أينما كنت وحيثما ذهبت وستتمكن من أن تتكلم بصوت واضح وعالى وفى حوارك مع غيرك وستنال إعجاب وذهول كل من يعرفوك .

وستنهال عليك التكليفات والمسئوليات لأن الناس تثق بك أكثر من غيرك وهى ترى فيك النجاح وفى ثقتك بنفسك دليل هذا النجاح وستتفتح لك أبواب الجاه والسلطة والوجاهة وستفاجأ بأن فرص واحتمالات نجاحك أصبحت غير معقولة و بالتأكيد غير متوقعة .

هذا بالإضافة إلى أن ثقتك القوية بنفسك ستجعلك تتمكن من مواجهة المشاكل فى ضوء النهار ولا داعى للهروب منها فى ظلمات الليل وستستمر فى التفكير فى الحلول لأن ثقتك بنفسك ستجعلك تحول أى موقف من موضع سلبى إلى تميز إيجابى وستضحك من المشكلات والعقبات التى يبكى أمامها الآخرون وسيكون فى استطاعتك أن تضاعف نجاحك فى الوقت الذى يتراجع فيه زملائك .

ومع المستوى المرتفع لثقتك بنفسك ستصبح أقدر بمراحل من إنشاء اتفاقات ناجحة مع العديد من الشخصيات المختلفة الطباع والمواقف المتعددة التعقيد وسيؤدى هذا بك لأن تكون مفاوض بارع وغير عادى وستتمكن من الحصول على أفضل صفقات من مفاوضاتك متضمناً ذلك أفضل سعر وأفضل وقت وأفضل زمن إذا كنت تاجراً .

بثقتك المرتفعة فى نفسك لن يكون هناك مستحيل بالنسبة إليك وستشعر بالسعادة فى كل جزء ولو صغير من حياتك وستكون فى أعماق نفسك لديك القدرة على انتهاج أى خطوات سترى أنها قد تفيدك فى حياتك أنت حسبما خططت لها فى طريقك سعياً منك نحو أهدافك .
والثقة بالنفس تعتبر هى البيئة الصالحة لعناصر الحياة المتميزة القائمة على السعادة والشعور بالذات والأداء المثالى .

وستشعر مع كونك طالباً أنك متميز فى دراستك ومذاكرتك وستستمتع بإرتفاع قدرتك على الحفظ وستجد معاملتك لذاتك قد تغيرت، فأنت الآن تحترم شخصك وعقلك وتثق فى إمكاناتك حتى أنك لا تسمح لنفسك بأن تراجع ما قمت بمذاكرته ، لأكثر من مرة واحدة ، فأنت تثق فى مهاراتك ، كما أنك إذا دخلت الامتحان فأنت تستطيع تذكر كل ما تريد وستستمتع بتذكر كل صغيرة وكبيرة تريدها للإجابة على الأسئلة الصعبة أو السهلة فى الامتحانات.

وستسمع صوت أصحابك وأقرانك وأهلك ورفاقك يهنئونك بالنجاح الباهر وستسمع صيحات التكبير فرحة بتفوقك وتميزك وسترى فى هذا اليوم شهادتك المسطور عليها اسمك ودرجتك المعبرة عن تميزك الذى تستحقه، هذا التميز الذى كان السبب فيه فضل الله ثم ثقتك بنفسك .


من كتاب ( إبتسم فأنت تستحق )

هناك تعليق واحد:

  1. اتمنى النجاح و الوصول للقمة و لكن الفشل يتغلب ويدفعني للعجز و فقدان الامل

    ردحذف